اللغة والادب لم يشأ أبو فراس أن يعد في شعراء عصره ، فلم يعترف بديوان شعره ، ولم يهتم بجمعه ولم ينقحه ، ولو فعل لبدل كثيراً وحذف كثيراً ، وإنما كان يلقيه إلي استاذه ابن خالويه "دون الناس " ، وحظر عليه نشره " فلما انتقل الشاعر جمع هذا اللغوي منه ما ألقاه اليه ، وشرحه وقدم لقصائده ، فابن خالويه وحده كان يملك شعر ابي فراس ، وهو وحده يستطيع نشره
بين الناس ، وروايته هي الرواية الحق ،ولا يعلم رواية غيرها.