فلسفة «يا عدو التاريخ!» بهذه الصيحة تلقيتُ، ذات مساء، صديقنا رئيف خوري، لست أذكر لأيِّ مناسبة، لكن أكبر الظن أني رأيتُه يومذاكَ يشنُّ إحدى غاراته العنيفة، الموفَّقة، على جزءٍ من التاريخ، أو على بعض أنواعه؛ فردَّ عليَّ بابتسامته الطلقة الصريحة التي لا يُعوِزها من القهقهة غير الصوت … إن ابتسامة رئيف خوري هي «عنوان» الصحة التي يتمتع بها في جسمه وروحه على السواء، تلك العافية السابغة التي لا تفتأ تنعكس متضاعفةً متزايدةً، من أحدهما على الآخر، حتى ليس يُعلم أيهما الأوفر ربحًا أو الأكثر غنيمةً. على أني لم أعرف فتًى أعظم من رئيف خوري إنفاقًا مما رزقه الله …