فزكاة الفطر تجب بالفطر من رمضان بالاتفاق، واختلفوا في تحديد وقت الوجوب، فقال الشافعي وأحمد ومالك في رواية عنه: تجب بغروب الشمس من آخر يوم من أيام رمضان، وقال مالك في إحدى الروايتين عنه وأبو حنيفة: تجب بطلوع الفجر من يوم العيد. أما وقت الإخراج فهو قبل صلاة العيد؛ لما رواه الشيخان وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة. قال صاحب عون المعبود: قال ابن عيينة في تفسيره عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال: يقدم الرجل زكاته يوم الفطر بين يدي صلاته، فإن الله تعالى يقول: ( قد أفلح من تزكى*وذكر اسم ربه فصلى) انتهى.
كفارة الصيام هي تعويض عن إفطار رمضان في حالة حدوثه بشكل غير مبرر. هناك حالات تستدعي كفارة، وقد تختلف حسب الظروف التي أدت إلى الفطر. الحالات التي تستوجب كفارة: الجماع في نهار رمضان: إذا جامع الشخص زوجته في نهار رمضان وهو صائم، فإن الكفارة تكون واجبة. ويجب على الشخص القيام بما يلي: صيام شهرين متتاليين: إذا لم يتمكن الشخص من الصيام، مثل أن يكون مريضًا أو مسنًا، فإن الكفارة هي إطعام 60 مسكينًا (كل مسكين يتلقى مداً من الطعام، وهو يعادل تقريبا 750 غراماً من الطعام المحلي). الأكل أو الشرب عمدًا: إذا تناول الشخص الطعام أو الشراب عمدًا في نهار رمضان، يجب عليه القضاء في يوم آخر، وفي بعض الحالات يجب عليه أداء كفارة. لكن، في معظم الأحيان، يُكتفى بقضاء اليوم الذي أفطر فيه. حالات أخرى لا تستدعي الكفارة: الإفطار بسبب مرض أو سفر: في هذه الحالات، يتم قضاء الأيام التي تم إفطارها بعد رمضان، ولا توجد كفارة. الخطأ أو النسيان: إذا أكل الشخص أو شرب ناسيًا أو غير متعمد، فإن صيامه لا يبطل، ولا تكون هناك كفارة. الآراء المختلفة حول الكفارة: هناك اختلافات في الرأي بين العلماء حول بعض الحالات، لكن الرأي الأكثر قبولًا هو أن الكفارة تكون بسبب الجماع عمدًا في نهار رمضان، أو في حالة الإفطار غير المشروع لأسباب أخرى محددة. خلاصة: الكفارة تكون واجبة في حال الجماع عمدًا في نهار رمضان أو الإفطار بسبب أكل أو شرب عمدًا. الكفارة تكون بصيام شهرين متتاليين أو إطعام 60 مسكينًا إذا كان الشخص غير قادر على الصيام. إذا كنت في حالة معينة وترغب في معرفة المزيد عن حكم الكفارة، يُفضل استشارة عالم دين محلي للحصول على رأي مختص في المسألة.