الصوم في المسيحية له أهمية كبيرة كجزء من العبادة الروحية والنمو الشخصي. كان يسوع المسيح قد صام لمدة أربعين يومًا في البرية قبل بداية خدمته العلنية، وهو ما يشار إليه بالصوم الكبير أو صوم يسوع في البرية. هذا الحدث مذكور في الأناجيل الأربعة، خاصة في إنجيل متى (4:1-11)، وإنجيل لوقا (4:1-13).
المقدمة
وفقًا للرواية، بعد معموديته في نهر الأردن، قاد الروح القدس يسوع إلى البرية ليصوم هناك لمدة أربعين يومًا. في تلك الفترة، تعرض للتجربة من الشيطان، لكنه قاوم جميع مغرياته. يرمز صومه في البرية إلى الصبر والقوة الروحية، وقد كان مثالًا للمؤمنين في كيفية مقاومة الشر.بالنسبة للمسيحيين اليوم، يعتبر صوم الأربعين يومًا قبل عيد الفصح (الصوم الكبير) فرصة للتوبة، والصلاة، والتوبة عن الخطايا، والاقتراب من الله. يعد هذا الصوم فترة تأمل وابتعاد عن الشهوات الجسدية والتركيز على النمو الروحي.