في كتاب 'إنقاذ السواء'، يطلق الطبيب النفسي الشهير ألن فرنسيس، الذي ترأس فرقة عمل DSM-IV، تحذيراً ملحاً وعميقاً حول الوضع الحالي للتشخيص النفسي، لا سيما فيما يتعلق بالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس (DSM-5). يجادل فرنسيس بشغف بأن أحدث إصدار من الدليل التشخيصي قد خفض بشكل كبير معايير ما يعتبر اضطرابًا عقليًا، مما أدى إلى وباء مقلق من التشخيص المفرط. يرى فرنسيس أن المعاناة البشرية الطبيعية، والغرائب الشخصية، وتقلبات الحياة الحتمية يتم تحويلها بشكل متزايد إلى حالات مرضية، مما يحول التجارب اليومية إلى حالات نفسية. يكشف هذا الكتاب الثاقب عن مخاطر تطييب السواء، ويسلط الضوء على كيف يمكن لهذا الاتجاه أن يضر الأفراد والأسر والمجتمع من خلال تشجيع الأدوية غير الضرورية وتقليل أهمية الأمراض العقلية الحقيقية. إنها دعوة حيوية لحماية اختلافاتنا البشرية المتأصلة من أن تصبح مجرد تصنيفات طبية.