قصص وروايات تفضل الله علي من خلال الدروس التي كنت ألقيها في جامع النابلسي لأربعين عاما خلت بتفسير كامل للقرآن الكريم وقد سميته: تدبر آيات الله في النفس والكون والحياة انطلاقا من قناعتي أنه لا يعدو كونه تدبر لآيات الله الكونية والتكوينية والقرآنية. الإسقاطات الواقعية، مجتهدا في إسقاط معاني الآيات القرآنية على واقع المسلمين اليوم، انطلاقا من أن القرآن الكريم منهج حياة، وكون بعض الآيات القرآنية ترتبط بسبب نزول، أو حادثة معينة، لايعني أبدا تقييدها بالسبب أو الحادثة، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب العناية بالآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان والكون والتي تزيد على ألف آية وتفسيرها تفسيرا علميا، انطلاقا من قناعتي بأن التفكر أوسع باب وأقصر طريق نصل من خلاله إلى الله، لأنه يضعنا وجها لوجه أمام عظمة الله ذكر القصص الواقعية سواء من التاريخ أو من الواقع المعاصر، وكذلك الاستعانة بالمثل في توضيح معاني الآيات القرآنية، ذلك أن القصة حقيقة مع البرهان عليها، والمثل يرسخ المعنى ويثبته، وينقله من فكرة مجردة إلى صورة مزينة، ولا يخفى أن ذكر القصص وضرب الأمثال أسلوبان قرآنيان جليان في كتاب الله. تمت طباعة موسوعة تفسير النابلسي المسمَّاة ( تدبر آيات الله في النفس والكون والحياة) للدكتور محمد راتب النابلسي، في عشرة أجزاء تشمل تفسيراً لكامل القرآن الكريم. وقد استغرق هذا العمل – ولله الحمد – أربعين عاماً من فضيلة الشيخ، ثم عمل عليه فريق علمي بإشراف فضيلته لمدة خمس سنوات، ليصبح اليوم بين أيدي الإخوة القراء.