في روايته القوية، يستكشف محمد المنسي قنديل التأثير المدمر للاستعمار في قلب أفريقيا. تغوص رواية 'الأبيض يمحو الأسود' في العلاقة المعقدة والوحشية في كثير من الأحيان بين المستعمر الأوروبي والشعوب الأفريقية الأصلية. يجسد العنوان مجازيًا الفكرة المحورية: محاولة الثقافة 'البيضاء' الهيمنة على الهوية 'السوداء' وتاريخها وأسلوب حياتها ومحوها في نهاية المطاف. يعد الكتاب نقدًا عميقًا للعقلية الاستعمارية، حيث يتناول موضوعات العنصرية والاستغلال والصراع الثقافي والندوب النفسية العميقة التي لحقت بالظالم والمظلوم على حد سواء.