في هذه القصة القصيرة البارعة للكاتب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة، يصل تاجر غامض إلى بلدة صاخبة، ويقيم متجراً لا مثيل له. هو لا يبيع البضائع التقليدية، بل يعرض سلعاً غريبة وغير ملموسة: أحلاماً محققة، قطرات من الحكمة، وحتى ذكريات منسية. من خلال تفاعل أهل البلدة مع هذه العروض الغريبة، يصوغ نعيمة حكاية رمزية فلسفية عميقة تنتقد الهوس بالمادية وتدفع القارئ إلى إعادة التفكير في ما يحمل قيمة حقيقية في الحياة. تعد قصة 'التاجر الغريب' استكشافاً خالداً للرغبة الإنسانية والروحانية والبحث عن الرضا الحقيقي بعيداً عن عالم الممتلكات المادية.