علم النفس ملخص:تعني العبقرية أسمى مقدرة أصلية في الإنسان يمكن تصورها بحيث يكون مملوكاً لها، في حين أن الألمعية هي المقدرة التي يملكها الإنسان ، أما الذكاء فقد اختلف العلماء أنفسهم في ذلك أيما اختلاف - فيحاول البعض تعريف الذكء بوظيفته وبحاول الآخرون تعريفه بمظاهره من غير معرفة حقيقته، إذ أن الذكاء أشبه ما يكون بالكهنرباء التي لا تظهر إلا في شكل الضوء أو القوى المحركة، كما أن الذكاء هو الطريق المعبد للعبقرية ولابد للعبقري من أن يسير عليه قبل بلوغه هذه المكانة السامية. ويركز المؤلف في سعيه الحثيث للكشف عن العلاقة المتبادلة بين العبقرية والذكاء على العلاقة بين المتغيرات استحواذ الذكاء على جانب مهم من هذا الكتاب. بحيث أن هناك علاقة طردية بين الذكاء والتهيؤ للتفكير الإبداعي ، ولكن هذا التهيؤ لا يتحول بالضرورة إلى سلوك إبداعي . فالمبدعون يأتون من أعلى شراح المجتمع ذكاءاً ( أياً كان مقياس الذكاء المطبق) . ولكن ليس كل من يتمتعون بالمستوى العالي نفسه من الذكاء يصبحون مبدعين . إن الذكاء والعبقرية هما وليدا التفكير،ويكون ذلك في عملية الوصول إلى نتيجة، وتشمل هذه العملية نقطة الابتداء والمقدمات،ومعدات السير، ومرحلة الختام وهي الاستنتاج. ويتم التفكير بمساندة الملاحظة،والإدراك الحسي،والذاكرة،والمخيلة،والتداعي. وتتركز فنية المنطق في عملية الاستنتاج، مع الرجوع المستمر إلى مكوناته النفسية، والتفكير هو الحركة الحية للسلوك العقلي،وبالتالي هو طريق الذكاء والعبقرية.