تُعد 'زقاق المدق' لنجيب محفوظ تصويراً بارعاً للحياة في زقاق مزدحم وفقير بالقاهرة خلال الأربعينيات. تصور الرواية بوضوح مجموعة متنوعة من الشخصيات، لكل منها أحلامها وإحباطاتها وتنازلاتها الأخلاقية. من حميدة التي تسعى للهروب بوسائل غير مشروعة، إلى كيرشا صاحب المقهى ذو الرغبات الخفية، يستكشف محفوظ مواضيع التقاليد مقابل الحداثة، والمصاعب الاقتصادية، والرغبة البشرية في حياة أفضل. يصبح الزقاق نفسه عالماً مصغراً للمجتمع المصري، عاكساً صراعاته ومرونته. يقدم هذا العمل الكلاسيكي بصيرة عميقة في الحالة الإنسانية والنسيج الاجتماعي للقاهرة في منتصف القرن العشرين.