تصور رواية جوزيف روث 'الهروب بلا نهاية' ببراعة خيبة الأمل العميقة والأزمة الوجودية لجيل شوهته الحرب العالمية الأولى. تتبع هذه الرواية المؤثرة فرانز توندا، الجندي النمساوي الذي، بعد سنوات كأسرى حرب في سيبيريا وتورط قصير مع الثوار الروس، يعود إلى أوروبا التي تغيرت جذريًا. رحلة توندا هي سعي لا يتوقف نحو منزل وهوية لم يعودا موجودين، وشهادة على تفكك الإمبراطورية النمساوية المجرية والندوب النفسية التي تركتها على رعاياها السابقين. يلتقط سرد روث ببراعة شعور النزوح الدائم والعبثية المأساوية في البحث عن الاستقرار في عالم تغير بلا رجعة، مما يجعلها استكشافًا خالدًا للاغتراب ما بعد الحرب.