تغمر رواية أناتولي بريستافكين المؤلمة، 'أفراخ الوقواق'، القراء في العالم الوحشي للأطفال الأيتام في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. تتبع القصة صبيين صغيرين، كوليا وساشا، يهربان من دار للأيتام يعصف بها الجوع والمرض، على أمل الوصول إلى القوقاز وإيجاد حياة أفضل. رحلتهما محفوفة بمصاعب لا يمكن تصورها، وخيانة، وعنف، مما يجبرهما على مواجهة أحلك جوانب الإنسانية. يصور بريستافكين ببراعة الكفاح من أجل البقاء، وفقدان البراءة، وروابط الأخوة الدائمة على خلفية المناظر الطبيعية التي مزقتها الحرب. هذا العمل المؤثر بمثابة شهادة قوية على مرونة الروح البشرية في مواجهة الشدائد الهائلة.