حفلة الحنّة تُعد من أقدم وأجمل الطقوس المرتبطة بالزواج في الثقافة الفلسطينية، وهي ليلة ما قبل الزفاف وتُقام عادة في منزل العروس أو مكان مخصص للاحتفال. ترمز الحنّة إلى الفرح، البركة، والحماية من الحسد، ويُعتقد أن لها طاقة إيجابية تجلب السعادة للعروسين.
أجواء الحفلة
1. التحضيرات:
• تبدأ التحضيرات قبل أيام من الحفل، حيث تُزيَّن ساحة المنزل أو القاعة بالأضواء والزينة.
• تُجهَّز ضيافة مميزة تشمل الحلويات الفلسطينية التقليدية مثل الكعك والمعمول والتمر والمشروبات الساخنة مثل القهوة السادة.
2. الأزياء:
• ترتدي العروس في ليلة الحنّة الزي الفلسطيني المطرّز، وغالبًا ما يكون باللون الأحمر المطرّز بالخيوط الذهبية.
• النساء المدعوات يلبسن أثوابًا فلسطينية أو ملابس تقليدية تعكس التنوع التراثي الفلسطيني.
3. الزفة والدبكة:
• تُبدأ الحفلة بـ "الزفّة" حيث يتم إدخال العروس وسط الأهازيج والزغاريد.
• تُقام حلقات من الدبكة الشعبية الفلسطينية بمشاركة الأقارب والصديقات وسط الأغاني التراثية.طقوس نقش الحنّة:
• في ذروة الحفل، تُقدَّم "الحنّة" في صينية مزينة بالورود والشموع، ثم تبدأ النساء بنقشها على يدي العروس وأحيانًا قدميها.
• تُغنّى الأغاني الخاصة بالحنّة مثل:
"حنّيت إيديّا وقلبي فرحان، الليلة فرحة وما إلها أوان..."
• بعض السيدات يطلبن نقش الحنّة على أيديهن لجلب الحظ السعيد.الموسيقى والأغاني:
• تُعزف الأغاني الفلكلورية التي تمجد العروس وتدعو لها بالسعادة.
• من الأغاني المشهورة:
o "يا زين يا أبو اللثام"
o "علّي الكوفية"
o "الليلة ليلة فرحنا"الضيافة والطعام:
• تُقدَّم مأكولات تقليدية مثل:
o المنسف أو المقلوبة أو المجدّرة حسب المنطقة والعادات.
o بالإضافة إلى تقديم الحلوى مثل الهريسة والكنافة.رمزية الحنّة
الحنّة ليست مجرد طقس، بل هي احتفال بالأنوثة، بالتراث، وبالعائلة. ليلة الحنّة توحّد الأجيال، حيث تجتمع الجدّات، الأمهات، والأحفاد في لحظات من الفرح، الأغاني، والذكريات. * جميع المقالات المنشورة في هذه المدونة مأخوذة من مصادر مختلفة على الإنترنت وتُقدَّم كمواد معلوماتية فقط. لا يُعتبَر أي منها دراسة مؤكدة أو معلومات دقيقة بشكل كامل، لذا يُرجى التأكد من صحة المعلومات بشكل مستقل قبل الاعتماد عليها.