يتناول هذا العمل العميق لدانييل جيماريه نقدياً مختلف الجوانب الإشكالية والتعقيدات المعقدة داخل علم الكلام الإسلامي. يحلل جيماريه، الباحث المرموق، بدقة التطور التاريخي والأسس الفلسفية لعلم الكلام، مسلطًا الضوء على تناقضاته الداخلية والتحديات الفكرية التي واجهها عبر العصور المختلفة. يتعمق الكتاب في نقاشات لاهوتية محددة، وأوجه القصور المنهجية، والمعضلات التي نشأت من تقاطع الوحي والعقل في الفكر الإسلامي، مقدمًا منظورًا دقيقًا لكيفية معالجة علماء اللاهوت المسلمين للأسئلة الأساسية المتعلقة بصفات الله، وحرية الإرادة البشرية، وطبيعة القرآن. ويوفر رؤى لا تقدر بثمن لكل من المتخصصين والقراء المهتمين بالتاريخ الفكري الإسلامي.