تغوص رواية حسونة المصباحي العميقة، 'لا نسبح في النهر مرتين'، في النفسية المعقدة لمثقف تونسي منفي. يستكشف السرد بشكل مؤثر الفجوة التي لا يمكن سدها بين الذاكرة والواقع. عند عودته إلى وطنه، يواجه البطل الحقيقة المزعجة بأنه لا هو ولا بلاده بقيا على حالهما. ينسج المصباحي ببراعة حكاية عن الحنين والغربة ومضي الزمن الذي لا يرحم، متسائلاً عن جوهر الهوية والانتماء.