في كتاب 'لماذا لم توجد عصور وسطى إسلامية: الشرق وتراث العصور العتيقة'، يقدم توماس باور فحصًا نقديًا لمفهوم 'العصور الوسطى' الشائع وتطبيقه على التاريخ الإسلامي. يجادل باور بأن العالم الإسلامي لم يشهد فترة مماثلة للعصور الوسطى الأوروبية، التي اتسمت بقطع الصلة مع العصور القديمة، بل حافظ على اتصال قوي ومستمر مع التقاليد الكلاسيكية. يتحدى هذا العمل المثير للجدل السرديات التاريخية المتمركزة حول أوروبا، ويقدم إعادة تقييم عميقة لتاريخ الشرق وعلاقته بالمعرفة القديمة. يتعمق الكتاب في التطور الفكري والثقافي الفريد للشرق الإسلامي، مفترضًا أن مساره انحرف بشكل كبير عن النماذج التاريخية الغربية، مما ينفي فكرة وجود 'عصور وسطى إسلامية' ويؤكد على إرثها الدائم من العصور العتيقة.