يُعد عمل ماكس فون أوبنهايم الضخم، "البدو"، دراسة إثنوغرافية حاسمة للقبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين. هذه التحفة الفنية متعددة المجلدات، التي تُوِّجت عقودًا من البحث الدقيق والمشاركة المباشرة من قبل المستشرق الألماني، تقدم غوصًا عميقًا لا مثيل له في نمط حياة البدو. توثق بدقة تاريخهم، تنظيمهم الاجتماعي، عاداتهم، أنشطتهم الاقتصادية، وقوانينهم القبلية المعقدة. تقدم ملاحظات أوبنهايم الثاقبة رؤى لا تقدر بثمن حول مرونتهم، قدرتهم على التكيف، وتراثهم الثقافي الغني. يظل "البدو" موردًا أساسيًا لعلماء دراسات الشرق الأوسط، الأنثروبولوجيا، والتاريخ، حيث يحفظ صورة مفصلة لعالم آخذ في التلاشي. إن طبيعته الشاملة وبحثه الدقيق يرسخان مكانته كعمل كلاسيكي في هذا المجال.