تتناول رواية جبرا إبراهيم جبرا المحورية، 'البحث عن وليد مسعود'، البحث المعقد عن بطلها الذي يحمل اسمها، وهو مثقف وثوري فلسطيني يختفي في ظروف غامضة. من خلال وجهات النظر المتفرقة لأصدقائه، وعشاق، وزملاءه، يبني جبرا نسيجًا معقدًا للهوية العربية ما بعد النكبة، وخيبة الأمل السياسية، والتوق الإنساني الأبدي للمعنى والاتصال. السرد، الغني بالتأمل الفلسفي والإشارات الأدبية، يستكشف مواضيع الذاكرة، المنفى، الخيانة، والطبيعة المراوغة للحقيقة في عالم يعاني من اضطرابات اجتماعية وسياسية عميقة. هذه التحفة الحداثية ليست مجرد قصة بوليسية بل تأمل عميق في الحالة الإنسانية والتاريخ المضطرب للشرق الأوسط، مما يرسخ إرث جبرا كشخصية محورية في الأدب العربي المعاصر.