في هذا البحث الفلسفي العميق، يغوص جان بول سارتر في الطبيعة المتغلغلة للحزن العميق، مستكشفًا جذوره ضمن الحالة الإنسانية والتجربة الوجودية. يستكشف العمل كيف يمكن لعبء الحرية المطلقة، وغياب المعنى المتأصل، ومواجهة الفناء الشخصي أن يتجلى ككرب لا مفر منه. يفصل سارتر بعناية شعور 'الحزن العميق' ليس كمجرد عاطفة، بل كجانب أساسي من الوعي البشري في عالم خالٍ من الغاية المحددة مسبقًا. من خلال تحليل دقيق، يتحدى القراء لمواجهة مصدر يأسهم واحتضان المسؤولية التي تأتي مع الحرية المطلقة، مقترحًا في النهاية مسارًا نحو العيش الأصيل على الرغم من الكآبة المتأصلة في الوجود.