تُعدّ رواية 'القاهرة الجديدة' لنجيب محفوظ عملاً اجتماعياً وسياسياً آسراً يتعمق في حياة أربعة شبان يتنقلون في المشهد المضطرب لمصر ما بين الحربين العالميتين. تدور الأحداث على خلفية الحركات القومية الناشئة والقيم الاجتماعية المتغيرة، وتستكشف الرواية قناعاتهم الأيديولوجية المتنوعة - من الشيوعية إلى الانتهازية - بينما يكافحون الطموح والحب والحقائق القاسية لنظام فاسد. يصور محفوظ ببراعة خيبة أمل جيل كامل، متسائلاً عن فعالية المثل السياسية في مواجهة الفساد الأخلاقي المنتشر والسلطة المغرية للتسوية، مما يجعلها تأملاً مؤثراً في المجتمع المصري.