يغمر كتاب "الشطار" لمحمد شكري القراء في الحقائق القاسية وغير المزيفة لمجتمع طنجة المهمش. يتبع هذا السرد الخام والمقنع مجموعة من الشخصيات البائسة – اللصوص، المتسولين، البغايا، والحالمين – بينما يتنقلون في شوارع المدينة المتاهية والغموض الأخلاقي. يسلط شكري، المعروف بواقعه الصارخ وعناصره السيرة الذاتية، الضوء على الصراعات اليومية من أجل البقاء، العلاقات الإنسانية المعقدة، والشعور المنتشر باليأس والمرونة بين أولئك الذين يعيشون على الهامش. الرواية هي تصوير قوي لا يلين للحالة الإنسانية في عالم غالبًا ما يتم تجاهله.