تعتبر رواية 'الشتاء في لشبونة' لأنطونيو مونيوز مولينا مزيجًا بارعًا من موسيقى الجاز والروايات البوليسية (النوار)، تدور أحداثها على خلفية لشبونة المثيرة للذكريات في خمسينيات القرن الماضي. تتبع الرواية سانتياغو بيرالبو، عازف البيانو الجاز الذي يطارده شبح علاقة عاطفية مع لوكريسيا، الزوجة الغامضة لجامع تحف فنية. بينما يروي بيرالبو قصته لمستمع مجهول في حانة تدخين، تتكشف حكاية حب وهوس وخيانة ولوحة مسروقة. ينسج مولينا ببراعة مواضيع الذاكرة والموسيقى والطبيعة المراوغة للحقيقة، ساحبًا القراء إلى عالم كئيب وغني بالجو العام، مليء بشخصيات لا تُنسى وإحساس سائد بالهلاك الوشيك. إنها سرد مقنع يتردد صداه في الأدب البوليسي الأمريكي الكلاسيكي مع حس أوروبي مميز.