في هذا العمل المحوري، يقدم المفكر المصري البارز عبد الوهاب المسيري تحليلاً عميقاً ونقدياً لنقاط الضعف الداخلية والتناقضات الكامنة داخل الدولة الإسرائيلية. متجاوزاً المنظورات الجيوسياسية التقليدية، يرى المسيري أن هشاشة إسرائيل الحقيقية لا تكمن في التهديدات الخارجية، بل في نسيجها المجتمعي الخاص، وتناقضاتها الأيديولوجية، والمعضلات المتأصلة الناجمة عن مشروعها الصهيوني. يفحص بدقة التحولات الديموغرافية، والصراعات الثقافية، والتحديات الأخلاقية التي تسهم فيما يراه انهياراً داخلياً حتمياً. يوفر هذا الكتاب عدسة فريدة ومنهجية لفهم الديناميكيات المعقدة التي تشكل مستقبل المنطقة، ويدعو القراء إلى النظر في القضايا العميقة التي تقوض قابلية إسرائيل للبقاء على المدى الطويل من داخل حدودها.