ينقلنا كتاب طارق علي 'صلاح الدين' إلى عالم القاهرة النابض بالحياة والمعقد في القرن الثاني عشر، كما يراه ابن رشد (أفيرويز)، كاتب صلاح الدين الخاص. تنسج هذه الرواية التاريخية ببراعة المؤامرات السياسية، والمناقشات الدينية، والثراء الثقافي لمصر الأيوبية خلال لحظة محورية في التاريخ – التحضير للحملة الصليبية الثالثة. يستكشف علي ببراعة موضوعات السلطة، والإيمان، والهوية، وصراع الحضارات، ويقدم صورة دقيقة لصلاح الدين ليس فقط كقائد عسكري بل كرجل دولة صاحب رؤية. يقدم السرد رؤى عميقة في الحياة الفكرية والديناميكيات الاجتماعية لتلك الحقبة، مما يجعله قراءة جذابة للمهتمين بالتاريخ الإسلامي في العصور الوسطى والخيال التاريخي.