في كتاب 'ضد التعاطف: دفاع عن الحنان العقلاني'، يتحدى بول بلوم الاعتقاد السائد بأن التعاطف خير بطبيعته. يجادل بدقة أنه بينما قد يكون التعاطف حسن النية، إلا أنه يمكن أن يكون دليلاً خطيراً ومنحازاً لاتخاذ القرارات الأخلاقية. يرى بلوم أن ميلنا الطبيعي للشعور بما يشعر به الآخرون غالباً ما يضيق تركيزنا، مما يؤدي إلى خيارات غير عقلانية ونتائج قد تكون ضارة في مجالات تتراوح من العطاء الخيري إلى السياسة العامة. بدلاً من ذلك، يدعو إلى 'الحنان العقلاني'، وهو نهج أكثر تفكيراً وعقلانية للأخلاق يستفيد من الفكر ومنظور أوسع لتعزيز الرفاهية الحقيقية. يشجع هذا الكتاب الاستفزازي القراء على إعادة تقييم فهمهم للطف والآداب، ويحث على التحول من الاستجابات العاطفية المتهورة إلى الإجراءات المتعمدة المستندة إلى الأدلة من أجل الصالح العام.