يتعمق كتاب نصير الكعبي الثاقب في العلاقة المعقدة والدائمة بين سلطة الدولة والسلطة الدينية ضمن سياق الفكر الشرقي القديم. يستخدم الكتاب بشكل خاص إيران العصر الساساني كدراسة حالة محورية لإلقاء الضوء على التفاعل المعقد والصراعات والتركيبات التي حددت هذه الديناميكية. يحلل المؤلف بدقة النصوص التاريخية والفلسفية والدينية لكشف كيفية تأثير الهياكل السياسية والمعتقدات الروحية على بعضها البعض، مشكلاً بذلك المجتمع والحكم والهوية الثقافية خلال فترة حاسمة في التاريخ. يقدم هذا العمل فهماً عميقاً للجذور التاريخية للعلاقات بين الكنيسة والدولة في المنطقة.