يقوم كتاب 'نفي اللاهوت' لميشيل أونفري برحلة فلسفية جريئة ومثيرة للجدل، تفكك أسس الأديان التوحيدية التقليدية بدقة. ينتقد أونفري، وهو فيلسوف ملحد معاصر بارز، مفاهيم الله والإيمان والتجاوز، ويدعو إلى نظرة عالمية مادية وداخلية. هذا العمل المحوري ليس مجرد إنكار للألوهية، بل هو مشروع طموح لتأسيس أخلاق ما بعد لاهوتية ومقاربة بهيجة ولذيذة للحياة. إنه يتحدى القراء لإعادة النظر في فهمهم للأخلاق والوجود خارج حدود العقائد الدينية، ويدعو إلى فلسفة تتمحور حول الإنسان، قائمة على العقل والتجربة الحسية. يقدم الكتاب استكشافًا فكريًا عميقًا لطبيعة الإيمان وإمكانية عيش حياة مُرضية خالية من البنى اللاهوتية.