تُعد رواية فؤاد التكرلي 'الرجع البعيد' عملاً عراقياً رائداً، ويُنظر إليها على نطاق واسع كحجر زاوية في الأدب العربي الحديث. تُحلّل الرواية ببراعة التكوينات النفسية المعقدة لشخصياتها، وتتكشف أحداثها على خلفية المجتمع العراقي المتحول. يستكشف السرد بعمق مواضيع عالمية مثل الهوية، الطبيعة الدائمة للذاكرة، خيبة الأمل المتغلغلة، والأصداء الحتمية لأحداث الماضي التي تشكل الواقع الحاضر بشكل لا رجعة فيه. إن نثر التكرلي الفريد وبصائره العميقة والمتعاطفة في الحالة الإنسانية تجعل هذه الرواية قراءة أساسية وآسرة، وتقدم تأملاً قوياً في التحولات المجتمعية والصراعات الشخصية العميقة.