ياسين رفاعية في كتابه 'القمر بجانبه المظلم' يغوص في الأراضي المجهولة للنفس البشرية، تماماً كالوجه الخفي لرفيقنا السماوي. يدعو هذا السرد المؤثر القراء إلى رحلة عميقة تتجاوز المرئي، كاشفاً عن المشاعر المحجبة، والذكريات المكبوتة، والإمكانات الكامنة التي تكمن بداخلنا جميعاً. ينسج رفاعية ببراعة حكاية تتحدى التصورات التقليدية، حاثاً الأفراد على مواجهة ظلالهم واحتضان كيانهم بأكمله. إنه استكشاف آسر للحقائق الخفية، والنمو الشخصي، والازدواجية المعقدة التي تحدد الوجود البشري، واعداً بإلقاء الضوء على ما نختار غالباً إخفاءه.