في كتاب 'عن الأسلوب المتأخر'، يستكشف إدوارد سعيد بعمق ظاهرة الفنانين الذين، في مراحل متأخرة من حياتهم المهنية، ينتجون أعمالاً معقدة، متناقضة، وغالباً ما تتحدى التصنيف السهل أو التوقعات العامة. يفحص سعيد شخصيات من الموسيقى والأدب - من بيتهوفن إلى ريتشارد شتراوس، ومن كفافي إلى توماس مان - لفهم هذا النمط الفريد من الإبداع. يتعمق في كيف تعكس هذه الأعمال المتأخرة غالباً انخراطاً عميقاً في الموت، واعتناقاً للتنافر، أو ابتعاداً متعمداً عن الجاذبية الشعبية، مجسدة روح المقاومة والالتزام الراسخ برؤيتهم الفنية، ودفع الحدود وتحدي المعايير الجمالية التقليدية.