في عمله البارز "نقد العقل السياسي"، يبحث الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه في العناصر التأسيسية للجماعات السياسية والسلطة. يجادل بأن الكيانات السياسية لا تستمر بالمصالح العقلانية وحدها، بل بجوهر أعمق، وغير عقلاني في كثير من الأحيان، من المعتقدات والرمزية. يقدم دوبريه نظريته في "الوسائطية" (الميديولوجيا)، التي تدرس الانتقال المادي للثقافة والأيديولوجيا. ويستكشف كيف يتم بناء الهوية الجماعية والسلطة والحفاظ عليها من خلال الطقوس والرموز وتقنيات الاتصال، متحديًا بذلك التفسيرات الاقتصادية أو السياسية البحتة للتاريخ. يقدم هذا الكتاب دراسة مقنعة للأبعاد المقدسة والرمزية التي تكمن وراء كل تنظيم اجتماعي.