يقدم هذا العمل الرائد لأندريه رايموند، والذي حققه منذر الحايك بدقة، دراسة لا مثيل لها للديناميكيات المعقدة للحياة اليومية داخل المدن العربية تحت الحكم العثماني. ويمتد الكتاب عبر عدة قرون، ويتعمق في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي ميز المراكز الحضرية مثل القاهرة ودمشق وحلب. يحلل رايموند بدقة جوانب مختلفة، من الهياكل الإدارية وشبكات التجارة إلى الأماكن العامة والممارسات المجتمعية. ويسلط الضوء على التحولات والاستمرارية التي شهدها السكان، مقدماً رؤى حاسمة حول التنمية الحضرية والحوكمة والتفاعل بين التقاليد المحلية والسياسات الإمبراطورية. يعتبر هذا المورد الذي لا غنى عنه أساسياً لعلماء تاريخ الشرق الأوسط والدراسات الحضرية.