في هذا العمل التأسيسي، يقدم الفيلسوف الأندلسي ابن رشد دفاعًا قويًا عن الفلسفة في وجه انتقادات الغزالي. الكتاب، بعنوان 'تهافت التهافت'، هو دحض مفصل نقطة بنقطة لكتاب الغزالي 'تهافت الفلاسفة'. يجادل ابن رشد بدقة متناهية عن توافق العقلانية الأرسطية مع العقيدة الإسلامية، مدافعًا عن العقل كمسار صحيح لفهم الحقيقة الإلهية. يسعى لإثبات أن الفلسفة ليست جائزة فحسب، بل ضرورية للفهم العميق للنصوص الدينية. أثرت هذه التحفة الفنية بعمق في الفكر الأوروبي اللاحق، ولعبت دورًا حاسمًا في تطور الفلسفة المدرسية.