يُعدُّ العمل المحوري لمحمد باقر الصدر، 'فلسفتنا'، حجر الزاوية في الفكر الإسلامي الحديث، ولا سيما ضمن التقليد الشيعي. يقدم الكتاب فحصًا عميقًا ونقديًا للتيارات الفلسفية المتنوعة، بما في ذلك الماركسية ومختلف المدارس الفلسفية الغربية، وكل ذلك من منظور إسلامي متميز. الهدف الأساسي للكتاب هو صياغة رؤية إسلامية شاملة وإطار فكري قوي بما يكفي لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة والصراعات الأيديولوجية. يحلل الصدر بدقة نقاط القوة والضعف في هذه الفلسفات المتنافسة، مؤكدًا في النهاية على الاتساق الجوهري وتفوق المبادئ الفلسفية الإسلامية كحل نهائي للمعضلات الفكرية والمجتمعية للبشرية. هذا النص المؤثر لا غنى عنه لفهم حركات الإحياء الفكري في جميع أنحاء العالم الإسلامي والدفاع الصارم عن الفكر الإسلامي ضد الأيديولوجيات الغريبة.