في عمله العميق، يتناول معين حداد العلاقة المعقدة بين تصاعد التغير المناخي، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها للاحترار العالمي، وتداعياتهما العميقة على السلام والأمن الدوليين. يستعرض هذا الكتاب بدقة كيف أن التدهور البيئي، وندرة الموارد التي تتفاقم بسبب تغير المناخ، والنزوح الجماعي، أصبحت بشكل متزايد محفزات للتوتر والصراع بين الدول. يقدم حداد حجة مقنعة، مدعومة ببحث مكثف، مفادها أن معالجة تغير المناخ ليست مجرد ضرورة بيئية بل خطوة استراتيجية حاسمة نحو تخفيف النزاعات الدولية المستقبلية وتعزيز الاستقرار العالمي. يقدم المؤلف رؤى نقدية حول المسارات المحتملة التي يمكن من خلالها أن تتحول التحولات البيئية إلى تحديات جيوسياسية، داعياً إلى إعادة تقييم نماذج الأمن.