كتاب مريم الحيسي المؤرق، 'إنني أتعفن رعبا'، يغوص بالقراء في أحلك زوايا النفس البشرية، ليُشَرِّح بدقة الطبيعة الخبيثة للخوف. هذا العمل ليس مجرد قصة رعب، بل هو استكشاف عميق لكيفية أن يُقَوِّض الخوف كيان المرء تدريجياً، مما يؤدي إلى حالة من التحلل الداخلي. تصوغ الحيسي ببراعة سرداً مقلقاً وتأملياً بعمق في آن واحد، مما يدفع القراء لمواجهة قلقهم الخاص والقوة التآكلية للرعب المتفشي. إنها رحلة مرعبة لا تُنسى إلى هاوية العذاب النفسي، تكشف عن الثمن الحقيقي للرعب المطول وتفكك الذات تحت قبضته التي لا ترحم.