تُعد رواية مكسيم غوركي الأساسية، 'الأم'، التي نُشرت عام 1906، عملاً قويًا من أعمال الواقعية الاشتراكية التي تؤرخ الرحلة التحولية لبيلاغيا نيلوفنا فلاسوفا. في البداية، كانت زوجة عاملة بسيطة ومقهورة، لكنها تستيقظ تدريجياً للوعي السياسي بعد أن ينخرط ابنها، بافيل فلاسوف، في الأنشطة الثورية. تصور الرواية بوضوح الحقائق القاسية للحياة الصناعية في روسيا ما قبل الثورة والحركة العمالية الناشئة. إنها تستكشف موضوعات الصراع الطبقي، والنمو الشخصي، والتضحية، والتأثير العميق للمثل الثورية على حياة الأفراد. يصور غوركي ببراعة تطور نيلوفنا من مراقبة سلبية إلى مشاركة نشطة وملهمة في الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية، مما يجعل 'الأم' شهادة دائمة على قوة الروح البشرية والعمل الجماعي.