يعيد كتاب أنطونيو غرامشي "الأمير الحديث" تفسير عمل نيكولو مكيافيلي الكلاسيكي بشكل نقدي من منظور ماركسي، متناولًا قضايا حاسمة في علم السياسة. كُتب هذا النص المحوري خلال فترة سجنه، ويتعمق في مفاهيم الدولة، المجتمع المدني، الهيمنة، ودور الحزب الشيوعي في النضال الثوري. يوسع غرامشي الفكر الماركسي التقليدي، مؤكدًا على أهمية الهيمنة الثقافية والأيديولوجية في تحقيق السلطة والحفاظ عليها. يدعو إلى "حرب مواقع" في الصراع السياسي الحديث، مقدمًا رؤى عميقة حول طبيعة القيادة السياسية وآليات التغيير الاجتماعي. يبقى هذا العمل ذا تأثير كبير لفهم ديناميكيات القوة السياسية في المجتمع المعاصر.