في هذا العمل التاريخي المثير للجدل، يقدم المؤرخ الإسباني إغناسيو أولاغوي أطروحة جذرية تتحدى السردية التقليدية للغزو الإسلامي لإسبانيا. يجادل بأن أحداث عام 711 لم تكن غزوًا عسكريًا أجنبيًا، بل ثورة مدنية وأيديولوجية داخلية في مملكة القوط الغربيين. يفترض أولاغوي أن جزءًا كبيرًا من السكان، الذين كانوا يتبعون المذهب الآريوسي، تبنوا المعتقدات الإسلامية تدريجيًا في عملية أطلق عليها اسم "ثورة الإسلام في الغرب"، معتبرًا إياها انشقاقًا دينيًا وليس إخضاعًا عنيفًا من قبل قوات عربية خارجية.