تُعد رواية 'الحمار الذهبي' للوقيوس أبوليوس، المعروفة أيضًا باسم 'التحولات'، عملًا ضخمًا، وغالبًا ما تُعتبر الرواية اللاتينية الوحيدة التي بقيت كاملة. تحكي هذه التحفة الفنية القديمة مغامرات لوسيوس، الشاب الذي يسيطر عليه الفضول حول السحر، ويتحول عن طريق الخطأ إلى حمار. رحلته اللاحقة، المليئة بالصعاب والسخرية ولقاءات مع مختلف شرائح المجتمع الروماني، هي بمثابة رمز عميق لحماقة الإنسان، والرحلة الروحية، والخلاص النهائي من خلال التفاني للإلهة إيزيس. إن صور الرواية الحية، وعمقها الفلسفي، وموضوعاتها الخالدة تجعلها حجر الزاوية في الأدب الكلاسيكي ونظرة رائعة إلى الحالة الإنسانية.