العمل الضخم للقلقشندي، 'صبح الأعشى في صناعة الإنشا'، هو موسوعة ضخمة من خمسة عشر مجلدًا كانت بمثابة الدليل الشامل للكتبة والإداريين والدبلوماسيين في سلطنة المماليك. إنه يتجاوز كونه مجرد دليل للمراسلات الرسمية، حيث يتعمق في مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية لإدارة الدولة، بما في ذلك التاريخ، والجغرافيا، وعلم الأعراق، والخط العربي، والهياكل الإدارية، والتقاليد القانونية، وبروتوكولات العلاقات الدولية. يقدم هذا النص الجليل رؤى لا تقدر بثمن في البيروقراطية الإسلامية في العصور الوسطى، ويقدم نافذة فريدة على الجوانب الفكرية والعملية للحكم خلال واحدة من أقوى الفترات في التاريخ الإسلامي. يبقى مصدراً لا غنى عنه للباحثين الذين يدرسون عصر المماليك والتاريخ الأوسع للحضارة الإسلامية.