يُعد العمل المحوري لمحمد شكري، "من أجل الخبز وحده"، رواية سيرة ذاتية خام لا تُنسى، تقدم نظرة صارخة على الواقع الوحشي لشبابه الفقير في طنجة. نُشرت هذه الرواية القوية عام 1973، وتصور بوضوح طفولة اتسمت بالجوع والعنف واليأس، حيث يكافح البطل من أجل البقاء وسط خلفية المغرب الاستعماري وما بعد الاستعماري القاسية. يلتقط نثر شكري الصريح وغير المزخرف جوهر حياة عاشت على الهوامش، مما يجعله حجر الزاوية في الأدب المغربي الحديث. المجموعة الأوسع، بما في ذلك أعمال مثل "الخيمة" و"غواية الشحرور الأبيض"، تبرز صوته المميز والتزامه بتصوير حياة المهمشين. إنها قراءة صعبة ولكنها أساسية لتعليقها الاجتماعي العميق وشجاعتها الأدبية.