تغوص رواية رؤوف مسعد القوية، 'إيثاكا'، في أعماق روح المثقف العربي الذي يتنقل بين تعقيدات المنفى والبحث الدائم عن وطن حقيقي. مستوحاة من رحلة أوديسيوس الملحمية، تتجاوز رحلة البطل نحو الانتماء الحدود الجغرافية، مستكشفة الأثر العميق للنزوح على الهوية، الذاكرة، والروح البشرية. ينسج مسعد ببراعة تأملات شخصية، رؤى فلسفية، وملاحظات مجتمعية، ليخلق سردًا مؤثرًا يلامس كل من شعر يومًا بالحنين إلى جذوره أو صارع مفهوم الوطن. هذا العمل هو شهادة على الروح الإنسانية الصامدة في مواجهة الشدائد والرغبة العالمية في مكان يُمكن للإنسان أن يسميه وطنه حقًا.