رواية رشيد بوجدرة القوية، 'حرمان'، تتعمق في التداعيات النفسية والاجتماعية للفقدان ضمن المشهد المضطرب للجزائر ما بعد الاستعمار. يصور الكتاب بدقة شخصيات تتصارع مع أشكال مختلفة من الحرمان، سواء كانت عاطفية أو مادية أو وجودية، مما يعكس الصراعات الأوسع لمجتمع في حالة تحول. بوجدرة، المعروف بأسلوبه التجريبي واستكشافه الشجاع للمحرمات، يصوغ سرداً مزعجاً وعميقاً في آن واحد، متحدياً القراء لمواجهة الجوانب التي غالباً ما يتم تجاهلها من المعاناة الإنسانية والمرونة. من خلال النثر المعقد والصور الحية، تقف 'حرمان' كتعليق مؤثر على الحالة الإنسانية تحت الضغط، مما يعزز سمعة بوجدرة كصوت بارع في الأدب الجزائري.