يقدم كتاب مالك بن نبي 'مجالس دمشق حول مشكلات الحضارة' استكشافاً عميقاً لظاهرة اضمحلال المجتمعات ونهضتها، خاصة في العالم الإسلامي. يضم هذا العمل المناقشات والمحاضرات الثاقبة التي قدمها بن نبي في دمشق، حيث يحلل بدقة العوامل المعقدة التي تساهم في تدهور الحضارات، مثل الجمود الفكري، والخمول الاجتماعي، وفقدان الروح الإبداعية. يدعو بن نبي، المفكر الرائد، إلى إصلاح شامل يستند إلى اليقظة الداخلية، والنزاهة الثقافية، والفهم المتجدد للديناميكيات التاريخية. ويؤكد على أهمية تجاوز عقلية 'القابلية للاستعمار' وتعزيز عملية بناء الحضارة المتجذرة في الهوية الأصيلة والمشاركة الفعالة مع العالم الحديث. يعتبر هذا الكتاب دليلاً أساسياً لمن يسعون لفهم التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه الدول النامية، ويقدم مخططاً لنهضتها الفكرية والحضارية.