في كتاب 'من التنوير الأوروبي إلى التنوير العربي'، يخوض هاشم صالح رحلة فكرية عميقة، مستكشفًا بدقة المسار التاريخي والأسس الفلسفية لحركة التنوير. يدرس الكتاب بشكل نقدي كيف أن الأفكار والمبادئ التي ازدهرت في أوروبا – مع التركيز على العقل والحرية الفردية والبحث العلمي – قد لاقت صدى، وتحولت، وغالبًا ما واجهت صعوبات في إيجاد تعبيرها الفريد ضمن المشهد الاجتماعي والسياسي المعقد للعالم العربي. يتعمق صالح في التحديات والتكيفات والآفاق المحددة لتنوير عربي أصيل، مراعيًا جذوره التاريخية وأهميته المعاصرة. يقدم هذا العمل الأساسي تحليلًا مقارنًا مقنعًا، يحث القراء على إعادة التفكير في السرديات التقليدية حول التقدم والحداثة في المنطقة.