يقدم كتاب 'هارون الرشيد: الخليفة المفترى عليه' لحسن عبد الغفار، إعادة فحص مقنعة وضرورية لأحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي ولكنه غالبًا ما يُساء فهمه. يتحدى هذا العمل الثاقب الروايات التاريخية السائدة والمفاهيم الخاطئة الشائعة التي صورت هارون الرشيد بشكل غير عادل كحاكم طاغية أو مهووس بالملذات فقط. يتعمق عبد الغفار بدقة في المصادر الأولية، كاشفاً صورة أكثر دقة للخليفة العباسي كإداري حكيم، وراعي للفنون والعلوم، وزعيم ساهم بشكل كبير في العصر الذهبي للإسلام. يسعى الكتاب لاستعادة مكانته المستحقة في التاريخ، مسلطًا الضوء على فطنته السياسية، وإصلاحاته القضائية، وتقواه الشخصية، مجادلاً من أجل منظور متوازن خالٍ من الزوائد اللاحقة والأجندات السياسية.