تغوص رواية هاني نقشبندي الآسرة، 'الخطيب'، في صميم القوة التحويلية للكلمات وتأثيرها العميق على الأفراد والمجتمع على حد سواء. يتتبع السرد رحلة شخصية محورية ترتقي لتصبح خطيبًا بارعًا يمتلك قدرة فريدة على إشعال المشاعر وإعادة تشكيل الرأي العام من خلال خطبه الجريئة. مع تنامي نفوذه، تستكشف الرواية بعمق المعضلات الأخلاقية الكامنة في فن الإقناع، وثقل مسؤولية القيادة، والخط الرفيع الذي يفصل بين الإلهام الخالص والتلاعب الخفي. ينجح نقشبندي ببراعة في نسج قصة تطرح تساؤلات نقدية حول استجابات المجتمع للكاريزما الشخصية، ومقدرة الخطاب القوي على إحداث كل من الوحدة والشقاق. إنها تأمل عميق ومثير للتفكير في طبيعة الحقيقة، وأساليب الإدراك، والأهمية القصوى لصوت المتحدث في رسم مسارات القدر.