رواية 'فوما جوردييف' لمكسيم غوركي هي عمل قوي يتعمق في الحياة المضطربة لبطلها، فوما، الشاب الذي ولد في الطبقة التجارية الصاعدة في روسيا أواخر القرن التاسع عشر. محبطاً من النفاق والفساد الأخلاقي الذي يشهده بين أقرانه الأثرياء، يكافح فوما لإيجاد هدف ومعنى في مجتمع يتجه بسرعة نحو التصنيع. يصور غوركي ببراعة الصراع بين التقاليد القديمة والطموحات الرأسمالية الجديدة، متناولاً مواضيع الفراغ الروحي، التمرد الاجتماعي، وبحث الفرد اليائس عن الأصالة وسط عالم يحركه الكسب المادي. تقدم الرواية نقداً مؤثراً للتحولات الاجتماعية والاقتصادية في تلك الحقبة، مسلطة الضوء على الأثر المدمر للجشع الجامح والتوق إلى وجود أكثر عدلاً.