يُعد كتاب إريك فروم 'الهروب من الحرية' عملاً بارزًا في التحليل النفسي والفلسفة الاجتماعية، يتعمق في العلاقة المعقدة بين الإنسانية والحرية في العالم الحديث. يجادل فروم بأنه بينما يوفر المجتمع الحديث حرية شخصية غير مسبوقة، فإنه يجلب أيضًا شعورًا عميقًا بالعزلة والقلق. يقترح أن هذا التناقض غالبًا ما يدفع الأفراد إلى 'الهروب' من هذه الحرية المرهقة إلى أشكال مختلفة من الاستبداد، أو الامتثال، أو السلوكيات المدمرة. يستكشف كيف كان صعود الأنظمة الشمولية في القرن العشرين، جزئيًا، مظهرًا لهذه الحاجة النفسية للتخلي عن الاستقلالية الفردية. يظل هذا الكتاب الثاقب ذا صلة كبيرة بفهم الاتجاهات المجتمعية والنضال المستمر من أجل تحقيق الذات الحقيقي.